Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مال و أعمال

إمدادات الغذاء العالمية تواجه اضطرابات جديدة.. الهند تشعل سوق الطعام!

المذنب نت متابعات أسواق المال:

باتت الإمدادات الغذائية، التي تقلصت بالفعل بسبب نقص القمح والذرة وزيوت الطهي، معرضة للمزيد من الاضطرابات، وقد تكون هذه المرة في سوق الأرز.

يأتي ذلك، فيما تفرض الهند قيوداً على صادرات المواد الغذائية الأساسية لنصف سكان العالم، مع تحول تركيز السوق الآن إلى قدرة المنتجين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك تايلاند وفيتنام لسد الفجوة. وتهدد القيود بإشعال فتيل التضخم لسلعة رئيسية أخرى، وقد تحرم بعض أفقر دول العالم من عنصر حاسم في نظامهم الغذائي.

تعد الهند أكبر مصدر منفرد بحصة 40% من تجارة الأرز العالمية. وفرضت الحكومة رسوماً بنسبة 20% على شحنات الأرز الأبيض والبني، وحظرت مبيعات الأرز المكسورة في الخارج. وتذهب هذه الأصناف بشكل أساسي نحو تغذية آسيا وإفريقيا وتؤثر على ما يقرب من 60% من إجمالي صادرات الهند من الأرز.

من جانبها، قالت رئيسة السلع في شركة فيتش سوليوشنز، صابرين شودري: “مثل هذه الاضطرابات الشديدة في الإمدادات العالمية، جنباً إلى جنب مع مستوى قياسي من الاستهلاك في جميع أنحاء العالم، يجب أن تؤدي إلى زيادة الأسعار وزيادة تضخم الغذاء، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وعندما أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع حاد في أسعار المنتجات الزراعية في وقت سابق من هذا العام، نجا الأرز من الاضطرابات، مما أبقى آسيا وبعض دول الشرق الأوسط وإفريقيا بمعزل عن أزمة غذائية أكبر. وشجعت الزيادة الكبيرة في أسعار الذرة والقمح على استبدال بضعها ببدائل أرخص مثل الأرز، وهو ما الأمر الذي على وشك التغير قريباً.

تكاليف أعلى

وستؤدي سياسة الهند إلى رفع أسعار صادراتها إلى مستويات مماثلة لدرجات الأرز الأبيض من منافسيها تايلاند وفيتنام، مما يدفع المشترين إلى التحول نحو هؤلاء الموردين بدلاً من الهند، وفقاً لشوكيات أوهاسونغسي، الرئيس الفخري لاتحاد مصدري الأرز التايلاندي.

وقال شوكيات إنه عندما يحدث ذلك، فإنه سيرفع الأسعار التايلاندية والفيتنامية أيضاً، مما يوجه ضربة للدول المستوردة في آسيا وإفريقيا التي تستهلك الحبوب كمواد أساسية. وأضاف: “فرض ضريبة بنسبة 20% تعد كبيرة جداً. وستؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار الأرز العالمية”.

ارتفع سعر الأرز الأبيض التايلاندي القياسي بنسبة 5% عند 431 دولاراً للطن هذا الأسبوع من قبل اتحاد المصدرين، في حين أن نفس الدرجة من فيتنام كانت تتداول بحوالي 393 دولاراً – 397 دولاراً للطن. كانت أسعار الهند أقل بكثير من ذلك عند حوالي 338 دولاراً – 342 دولاراً.

وبينما اتفقت تايلاند وفيتنام مؤخراً على التعاون بشأن زيادة الأسعار، دون تقديم تفاصيل، قال شوكيات إنه من غير المرجح أن تقيد تايلاند الصادرات لأن البلاد لديها فائض ولا توجد مخاوف بشأن الإمدادات المحلية.

وتنتج تايلاند عادة حوالي 20 مليون طن من الأرز سنوياً، منها 11 مليون طن يتم استهلاكها ويتم تصدير الباقي. وقال شوكيات إنه من غير العملي الحد من المبيعات الخارجية لأن الفائض، إذا ترك دون بيع، سيضر بالأسعار المحلية ويثقل كاهل الحكومة بتكاليف التخزين وإعانات المزارعين.

يذكر أنه في الفترة بين عامي 2007، و2008 وقتما اندلعت أزمة الغذاء العالمية عندما قيدت كل من الهند وفيتنام صادرات الأرز، ارتفعت الأسعار فوق 1000 دولار للطن، أي أكثر من ضعف المستوى الآن، وسط حالة من الذعر بشأن الإمدادات.

على الصعيد العالمي، تضرر الإنتاج في العديد من المناطق بسبب سوء الأحوال الجوية. إلى جانب الهند، التي شهدت انخفاضاً في الزراعة بسبب قلة الأمطار، فإن حصاد الصين معرض لخطر الحرارة.

وقال شودري إنه من المتوقع أن يكون إنتاج أوروبا هو الأدنى منذ 1995-1996 بسبب الجفاف الشديد في إيطاليا وإسبانيا، في حين أن هناك اتجاهاً مشابهاً في الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى